أن تكون الأول في الصناعة والبناء أمر فيه مجابهة للواقع، فعل تحدي، وإظهار فعل ايمان بالبلد الذي تنتمي له. هو بالفعل المثل والمثال الذي صنعته معارض بيروت عند نهاية عام 2021 في ظل اشتعال الأزمة الاقتصادية والمالية في البلاد، وفي ظل أزمة صحية أودت بحياة الآلاف في لبنان والملايين حول العالم، في زمن فضّل بعض المستثمرين التريث وفضل البعض الآخر الرحيل إلى عواصم أخرى اعتبروا أنها تمثل لهم الاستقرار الذي فقدوه في وطنهم.
وأن تكون الأول هو فعل ريادة خاصة عندما يكون لإيمانك نتيجة وطنيّة تمثلت في تسليط الضوء على قطاع اقتصادي حيوي يخدم البلاد ويكون دافعا لتأمين راحة للمواطنين في ظل تقاعس السلطات المختصة أو ضعف قدراتها.
وأن تكون الأول وطنيا من دون أي خلفيات حزبية أو طائفية أو مناطقيّة ومن دون أي دعم من أي جهة كانت، بل ايمانك أن الداعم الأول لك هو عملك، هو فعل ايمان بأهمية العمل.
وأن تكون الأول في بلاد تعاني ما تعانيه من فساد ومحسوبيات وانتماءات لطرف أو لذاك، هو فعل ثورة، ثورة بأهميّة المجابهة، وايمان بضرورة الاستمرار، وثورة ايمان أن الواقع لا بد أن يتحسّن، وثورة في المجابهة وعدم الاستسلام.
معارض بيروت أعدّت الخطط وعملت على تنظيم الشرق الأوسط للطاقة النظيفة كأول معرض تجاري يختصّ في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، فكانت الدورة الأولى عام 2022 ثم تبعتها دورة ثانية عام 2023، وها هي التحضيرات مستمرّة لعقد الدورة الثالثة للعام الحالي 2024.
الشرق الأوسط للطاقة النظيفة هدف منذ انطلاقته على تحقيق لبنان درجة من الاستقلالية الاقتصادية؛ كانت الطبعة الأولى في عام 2022 بداية لرحلة تحويلية تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الإنتاج الوطني لطاقة نظيفة ومتجددة ما يساهم في تخفيض استيراد المشتقات النفطية، وتخفيض العجز في الميزان التجاري، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين اللبنانيين.
الشرق الأوسط للطاقة النظيفة ومنذ العام الأول بحث في إشكاليات هامة، وحث على فتح مواضيع واشكاليات تثري القطاع مثل ضرورة الإنتاج المحلي للطاقة، وهي قضيّة حملها المعرض في دورتيه للعام 2022 و2023. كما يشمل المؤتمر المصاحب على متحدثين وخبراء متميزين يرسمون بعملهم ونشاطهم مستقبل الطاقة النظيفة، ليس فقط في لبنان ولكن أيضًا في المنطقة العربية وأبعد.
يقدّم الشرق الأوسط للطاقة النظيفة فرصا استثنائية، حيث يتيح للمستوردين والموردين في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة الفرصة إلى لقاء المتخصصين والمهندسين وعرض عليهم أبرز التكنولوجيات الحديثة في عالم الطاقة النظيفة في لبنان والخارج، كما يشمل المؤتمر مروحة من المواضيع الهامة.
الشرق الأوسط للطاقة النظيفة يلتقي مع جمهوره للعام الثالث على التوالي أيام 8 و9 و10 أيار / مايو 2024 في فندق الفينيسيا بيروت، لرسم برامج وخطط نظيفة لعام قادم.
المصدر: جريدة النشرة الإلكترونية